باتنة، الجزائر – في زيارة ميدانية مشتركة، أشرف واليا ولايتي باتنة وخنشلة على إعادة انطلاق مشروع الطريق المزدوج الرابط بين الولايتين، والذي يمتد على مسافة 56 كيلومتراً في أراضي باتنة و16 كيلومتراً في أراضي خنشلة.
وأكد والي باتنة على أهمية هذا المشروع الحيوي، مشيراً إلى أنه سيساهم في فكّ الاختناق المروري وتسهيل حركة التنقل بين الولايتين، بالإضافة إلى ربطها بباقي ولايات الوطن، بما في ذلك الجنوب الجزائري. كما أشار إلى أن هذا الطريق سيسهل الوصول إلى الطريق السيار شرق-غرب، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وأوضح الوالي أن المشروع واجه سابقاً عدة عراقيل، منها مشاكل نزع الملكية وتحويل شبكات الكهرباء والماء والغاز والألياف البصرية، ما كلف خزينة الدولة أكثر من 70 مليار سنتيم. وأضاف أنه تمّ تجاوز هذه العقبات وإقصاء المؤسسات المتقاعسة، وتمّ التعاقد مع مقاولات عمومية كبرى تتمتع بالإمكانيات اللازمة لإنجاز المشروع وفق أعلى المعايير التقنية والعلمية.
وشدد الوالي على حرصه، رفقة والي ولاية خنشلة، على متابعة المشروع ميدانياً وبشكل يومي لضمان إنجازه في أقرب الآجال، مع مراعاة تقليص مدة الإنجاز لتخفيف معاناة المواطنين.
يذكر أن هذا الطريق المزدوج يُعتبر شرياناً حيوياً يربط ولاية باتنة بعدة ولايات أخرى، مثل تبسة وأم البواقي وبسكرة، وصولاً إلى الجنوب الجزائري. كما سيسهل الوصول إلى محول شلغوم العيد بولاية ميله على مسافة 88 كيلومتر.
