
- أهمية اليوم الدراسي حول الإعلام بالأمازيغية:
o أشار الوزير إلى أن اليوم الدراسي حول الإعلام بالأمازيغية في الجزائر يمثل مناسبة مهمة للغاية. هو ليس مجرد حدث عادي، بل هو محطة لتسليط الضوء على جانب أساسي ومكسب جوهري في مسار ترقية الأمازيغية في البلاد. - الحاجة إلى تقييم الممارسة الإعلامية وقيمة الأمازيغية في المحتوى الإعلامي:
o تحدث الوزير عن ضرورة أن يكون هذا اليوم الدراسي بمثابة “محطة تقييم وطنية”. الهدف هو إعادة قراءة المسار الذي انتهجته الدولة الجزائرية لإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية وترقيتها، وخاصة في مجال الإعلام. - ضرورة مساءلة التجربة واستشراف المستقبل للانتقال من المجهول إلى المعلوم ومن الكم إلى الكيف:
o في ختام حديثه عن الموضوع، أكد الوزير على أن الهدف من تقييم التجربة والنظر للمستقبل هو تحقيق انتقال نوعي. يجب أن نتمكن من مساءلة هذه الممارسة الإعلامية، بما في ذلك قيمة الأمازيغية في المضامين الإعلامية، للانتقال من حالة عدم المعرفة إلى المعرفة الدقيقة، ومن التركيز على الجانب الكمي إلى تحقيق الجانب الكيفي في هذا المجال. - تأكيد دور الجامعة كفضاء يتميز بالأخلاق والحقيقة والدقة والضبط:
o بالنظر إلى أن اللقاء يُعقد في رحاب الجامعة، أشاد الوزير بمكانتها. وصف الجامعة بأنها “فضاء العلم والأخلاق”، مؤكداً أنها المكان الذي يُطلب فيه العلم والمعرفة الدقيقة. هذا السياق مهم عند مناقشة موضوع حساس يتطلب مقاربة علمية وموضوعية. - التنبيه إلى مشكلة هيمنة الإيديولوجيات (العواطف) على الحقائق في مقاربة القضايا، خاصة في الوسط الجامعي:
o بعد مناقشة مستفيضة مع المؤرخين، خلص الوزير إلى أن المشكل الأساسي عند مقاربة المواضيع الحساسة، مثل الأمازيغية، هو هيمنة الإيديولوجيات. وصف الإيديولوجيا بأنها “عاطفة”، محذراً من تأثيرها على الطرح العلمي والموضوعي الذي يجب أن يميز النقاش، خاصة في الوسط الأكاديمي الذي يُفترض أن يعتمد على المعرفة الدقيقة والمعلومات. - نقلاً عن عبد الحميد بن باديس: “ما من نكير أن الأمة الجزائرية كانت أمازيغية من قديم عهدها… بل كانت هي تبتلع الفاتحين…”:
o استشهد الوزير بهذا القول لابن باديس للتأكيد على الجذور العميقة للأمة الجزائرية. يشير هذا النص إلى أن الهوية الأمازيغية ليست حديثة، بل تعود إلى عهود قديمة جداً، وأن هذه الأمة لم تكن مجرد متلقٍ للتأثيرات الخارجية، بل كانت قادرة على استيعاب ودمج الوافدين، مما يعكس قوتها وأصالتها التاريخية. - نقلاً عن عبد الحميد بن باديس حول الوحدة الوطنية: “اتحد بنو يعرب وبنو مزيغ كاتحاد الروح والجسد، ومن يفرق بينهما فهو من إخوة الشياطين”:
o هذا الاقتباس يؤكد على اللحمة الأساسية بين المكونين العربي والأمازيغي في الهوية الوطنية الجزائرية. يصف الاتحاد بينهما بكونه جوهرياً مثل اتحاد الروح والجسد، ويصنف من يحاول التفريق بينهما على أنه عدو لهذه الوحدة الوطنية الجوهرية. - تقديم باتنة كنموذج حي للوحدة العربية الأمازيغية والتعايش السلمي:
o مباشرة بعد الاستشهاد بقول ابن باديس حول اتحاد العرب والأمازيغ، قدم الوزير ولاية باتنة كنموذج واقعي وحي لهذا الاتحاد والتعايش. وصفها بأنها مدينة عريقة وشعبها واحد، يعيشون في وئام وانسجام، مستشهداً بالزواج المختلط كدليل على هذا الامتزاج والتلاحم. - تسليط الضوء على دور الجزائر في الاعتراف الرسمي باليوم العالمي للعيش معاً في سلام يوم 16 ماي من قبل الأمم المتحدة:
o أشار الوزير إلى أن هذا اليوم الدراسي يتزامن مع مناسبات رمزية أخرى، منها اليوم العالمي للعيش معاً في سلام يوم 16 ماي. أكد بكل وضوح أن الجزائر عملت بجهد كبير لنصرة هذا اليوم ودعمه، وأنها كانت صاحبة المشروع في هيئة الأمم المتحدة لإقراره رسمياً، مما يدل على التزام الجزائر بقيم التعايش والسلم. - التأكيد على أهمية دراسة التاريخ العلمي القائم على الوثائق والمصادر الأولية، والابتعاد عن التاريخ الإيديولوجي أو المراجع غير المؤسسة:
o شدد الوزير مراراً على أهمية المقاربة العلمية عند دراسة التاريخ، خاصة فيما يتعلق بالمواضيع الحساسة مثل الأمازيغية. أكد أن التاريخ العلمي يتطلب الاعتماد على الوثائق، ومعرفة الأسباب والمسببات، وقراءة المصادر التي عاصرت الأحداث التاريخية، محذراً من المقولات التي تعتمد على مراجع لا أساس لها وبعيدة عن الحقيقة التاريخية، والتي قد تكون مبنية على الإيديولوجيا بدلاً من العلم. - تأكيد أن الأمازيغية حقيقة تاريخية وليست من صنيع الخيال، استناداً إلى النصوص التاريخية وشخصيات مثل ابن خلدون:
o نتيجة لتحليله للمصادر التاريخية وآراء المؤرخين، أكد الوزير بشكل قاطع أن الأمازيغية ليست مجرد خيال أو افتراض، بل هي حقيقة تاريخية ثابتة. تشير إليها نصوص تاريخية متعددة وتؤكدها شهادات المؤرخين. - ضرورة قراءة ابن خلدون لفهم تاريخ الجزائر وهويتها ومفاهيم مثل العمران والعصبية:
o أبرز الوزير القيمة الاستثنائية لمقدمة ابن خلدون، معتبراً إياها من أبرز الوثائق التاريخية. دعا الحضور، وخاصة الأكاديميين، إلى إعادة قراءتها لفهم أعمق للتاريخ والمجتمع والمفاهيم المؤسسة للحضارة مثل علم العمران والعصبية. يشير هذا إلى أن فهم الذات والهوية يتطلب العودة إلى أمهات الكتب والمفكرين التاريخيين. - الدعوة إلى الابتعاد عن الإشاعات والتأكد من المعلومات، خصوصاً فيما يتعلق بالمواضيع الحساسة المتعلقة بالهوية الوطنية:
o في سياق حديثه عن التحديات التي تواجه المجتمع وضرورة التلاحم، وجه الوزير نصيحة صريحة للشباب والحضور بضرورة تحري الدقة والتأكد من المصادر والابتعاد عن الإشاعات، خاصة عند تناول المواضيع المتعلقة بالهوية الوطنية التي قد تكون عرضة للتأويلات المغرضة. - الأمازيغية مكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية:
o أعاد الوزير التأكيد على أن الأمازيغية ليست هامشية، بل هي “مكون أساسي وأولي للهوية الوطنية”. شدد على أن الهوية الوطنية ترتكز على ثلاثية متكاملة هي الأمازيغية، العربية، والإسلام، وتشكل نسيجاً واحداً لا يقبل التجزيء. - الإشارة إلى السمعة الطيبة للجزائر في المحافل الدولية بفضل جهود الرئيس والجهاز الدبلوماسي:
o تطرق الوزير إلى المكانة التي تحظى بها الجزائر حالياً في المحافل الدولية، ووصف سمعتها بأنها “طيبة”. عزا هذا الفضل إلى الجهود التي يبذلها السيد رئيس الجمهورية، معتمداً في ذلك على الجهاز الدبلوماسي الجزائري، مما يؤكد على فعالية الدبلوماسية الجزائرية في تعزيز مكانة البلاد عالمياً. - تأكيد العمق التاريخي للدولة الجزائرية وسيادتها منذ العصور القديمة:
o قدم الوزير دلائل تاريخية على أن الدولة الجزائرية ليست وليدة مرحلة قريبة، بل تعود جذورها إلى عمق التاريخ. استند إلى شهادات المؤرخين الإغريق واللاتين حول وجود ممالك قوية في نوميديا (الجزائر الحالية) منذ القرن الثامن قبل الميلاد، مثل الدولة التي وجدها القرطاجيون، كما أشار إلى قوة الأسطول الجزائري في فرض سيادته على البحر الأبيض المتوسط في القرون الوسطى، مؤكداً أن الأمة الجزائرية كانت موجودة بكيانها ودولتها عندما لم تكن أمم أخرى تملك سيادة. - الإعلان الرسمي عن افتتاح اليوم الدراسي:
o في نهاية مداخلته، أعلن السيد الوزير رسمياً افتتاح اليوم الدراسي، معبراً عن سعادته بالتواجد في هذا الحدث الهام وفي هذه المدينة المجاهدة. - تعريف الهوية الوطنية بالثلاثية والتأكيد على الوحدة ضمن التنوع:
o اختتم الوزير بالتأكيد على أن الهوية الوطنية الجزائرية تتركز على ثلاثية مترابطة هي الأمازيغية والعربية والإسلام. وأشار إلى أنه على الرغم من التنوع والتعدد ضمن هذه المكونات، إلا أن ما نراه هو الوحدة، مشدداً على أن هذه الوحدة هي الأساس.