
سطيف – أوقفت مصالح الشرطة بمدينة العلمة، ولاية سطيف، ستة أشخاص لتورطهم في قضية نزع النقاب عن امرأة مغتربة في أحد أحياء المدينة، بعد اتهامها بممارسة الشعوذة، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً واستنكاراً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الضحية، وهي سيدة متدينة تقيم منذ سنوات في الجزائر رفقة زوجها، قد تقدّمت بشكوى ضد مجهولين لدى الجهات الأمنية، لتباشر النيابة العامة تحقيقاً ابتدائياً في الحادثة، أسند إلى الفرقة المتخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية، والتي نجحت في تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم بناءً على أدلة موثقة.
وانتشر مقطع فيديو للحادثة بشكل واسع عبر منصات التواصل، حيث أظهر لحظات تعدٍّ جماعي على السيدة، تخلله نزع لنقابها واتهامات علنية بالشعوذة، قبل أن يتبيّن لاحقاً أن المرأة لا تمتّ بصلة لتلك الادعاءات، مما زاد من حجم الغضب الشعبي إزاء ما تعرّضت له من اعتداء وانتهاك لخصوصيتها وكرامتها.
وتوالت ردود الأفعال المستنكرة لهذا التصرف، إذ دعا العديد من الناشطين إلى محاسبة المتورطين في القضية، وضرورة التحلي بالحذر وعدم الانسياق وراء الإشاعات أو التورط في ممارسات انتقامية دون سند قانوني أو دليل مؤكد.
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيق لا يزال مفتوحاً، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية وعرض المتهمين على الجهات القضائية المختصة.