
في إطار تعزيز التنمية المحلية وتحقيق التحول نحو جزائر جديدة ومنتصرة، شهدت ولاية باتنة حزمة من المشاريع التنموية والاستراتيجية، التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتطوير القطاعات الحيوية مثل الصحة، السكن، الصناعة، والأمن الغذائي.
مشاريع البنية التحتية والنقل
حققت الولاية تقدماً ملحوظاً في تنفيذ مشاريع كبرى، حيث تم رفع التجميد عن عدة مشاريع حيوية، من بينها الملعب الأولمبي بسعة 30,000 مقعد، ومحطة تصفية المياه المستعملة بقيمة 500 مليار سنتيم، إضافة إلى إنجاز مشاريع طرقية تربط الولاية بالمحاور الوطنية، منها مشروع الطريق السيار باتنة–خنشلة على مسافة 74 كلم. كما تم استكمال مشروع سد بوزينة، الذي كان متوقفاً منذ 2019، مما يعزز الأمن المائي بالمنطقة.
قطاع السكن: توسع عمراني واستثمارات جديدة
شهد قطاع السكن قفزة نوعية مع تخصيص 15,000 وحدة سكنية جديدة، وإنشاء قطب سكني جديد في جرمة بسعة 20,000 وحدة. كما تم توفير العقار اللازم لإنجاز 10,000 وحدة سكنية إضافية، ما يعكس جهود الدولة في تلبية الطلب المتزايد على السكن وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
دعم قطاع الصحة: مستشفيات جديدة واستثمارات في التكنولوجيا الطبية
في سياق تعزيز المنظومة الصحية، استفادت باتنة من مشاريع رائدة، منها مستشفى جامعي جديد بسعة 500 سرير، ومستشفى عسكري بسعة 400 سرير، إضافة إلى مركز زراعة الأعضاء الذي تم تجهيزه بميزانية قدرها 57 مليار سنتيم، مما مكّن الطواقم الطبية من إجراء 750 عملية زرع ناجحة. كما تم تسجيل مشروع لاقتناء أول روبوت طبي جراحي في الجزائر، مما يمثل خطوة نوعية في تطوير الخدمات العلاجية بالولاية.
الاقتصاد والصناعة: نحو تعزيز الإنتاج المحلي
شهد القطاع الصناعي دفعة قوية مع إعادة تشغيل مصنع Glovise لإنتاج السيارات، الذي سيساهم في دعم سوق السيارات الوطنية. كما تم تدشين ثلاثة مصانع كبرى لصناعة المواد الأولية للأدوية، من بينها أول مصنع إفريقي لبلورات الأنسولين، ما يعزز الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدوائية.
الأمن الغذائي والزراعة
في إطار تحقيق الاكتفاء الغذائي، استفادت الولاية من مشاريع استراتيجية، منها إنشاء صومعة تخزين للحبوب بسعة مليون قنطار، ليرتفع إجمالي قدرة التخزين إلى 2.15 مليون قنطار، مقارنة بـ 900 ألف قنطار سابقاً. كما تم استرجاع مصنع الأجر ببلدية فيسديس ومزرعة الدواجن ببلدية جرمة، التي تنتج 80 مليون بيضة و28 ألف دجاجة سنوياً.
تحضيرات خاصة لشهر رمضان 2025
تحضيراً لشهر رمضان، تم اتخاذ تدابير لضمان التموين، حيث خصصت الدولة كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية، منها 2,900 قنطار من السميد يومياً، و167,000 لتر من الحليب المدعم. كما تم فتح 21 سوقاً جوارياً لتوفير المواد بأسعار مدعمة، إضافة إلى تخصيص 80 مطعماً رمضانياً لخدمة الفئات المعوزة.
رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة
تعكس هذه المشاريع الطموحة التوجه الاستراتيجي للسلطات في تعزيز البنية التحتية، دعم الاقتصاد المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدة قطاعات، مما يساهم في تحسين جودة الحياة ويعزز مكانة ولاية باتنة كقطب تنموي واعد في الجزائر