حظي قرار رئيس الجمهورية باستيراد مليون رأس غنم تحسبًا لعيد الأضحى بإشادة واسعة من قبل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، باعتباره خطوة تهدف إلى مكافحة المضاربة وضمان وفرة الأضاحي بأسعار معقولة.
وأكد رئيس الفدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم الحمراء، سفيان بحبو، أن هذا القرار سيساهم في تنظيم السوق والقضاء على الممارسات الاحتكارية، موضحًا أن رئيس الجمهورية أمر بإعداد دفتر شروط لإطلاق استشارة دولية مع الدول القادرة على التموين، مع تحديد سقف للأسعار لضمان وصول الأضاحي إلى المواطنين بأسعار مناسبة.
وأوضح بحبو أن الدولة ستتولى عملية الاستيراد والمراقبة لضمان عدم تكرار أزمة الأسعار التي شهدها عيد الأضحى الماضي، حيث لم يتمكن العديد من الجزائريين من شراء الأضاحي بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار. كما توقع أن تتراوح أسعار الأضاحي بين 4 و5 ملايين سنتيم، مع احتمال انخفاضها أكثر بفعل المنافسة مع الموالين المحليين.
من جهته، اعتبر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن هذا القرار سيتيح للعديد من المواطنين إقامة شعيرة الأضحية، متوقعًا انهيار أسعار الماشية في الفترة المقبلة.
بدورها، ثمنت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين خطوة استيراد المواشي، مؤكدة أنها ستساهم في ضمان الوفرة واستقرار الأسعار وفق القدرة الشرائية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة دعم الموالين المحليين وحماية الثروة الحيوانية عبر تشديد الرقابة ومنع ذبح النعاج.
كما دعت الجمعية إلى تنظيم معرض وطني لصغار مربي الماشية لتعزيز الإنتاج المحلي، إضافة إلى دعم مشاريع ربط شمال الجزائر بجنوبها عبر السكك الحديدية، باعتبارها خطوة حيوية في تنشيط الحركة التجارية وترقية الصادرات نحو الدول الإفريقية.
