المجاهد بوعبد الله خرف الله… مناضل من أولاد سلام سخر حياته لخدمة الثورة الجزائرية

الميلاد والنشأة

وُلد بوعبد الله خرف الله سنة 1895 في بلدية لمسيل أولاد سلام،الساكن ب الجر مشتة لشراف، ولاية باتنة. نشأ في أسرة ريفية متشبعة بقيم الوطن والكرامة؛ والده بوعبد الله احمنة، ووالدته دلولة بنت أحمد

النضال في جبهة التحرير الوطني

انخرط بإخلاص في صفوف جبهة التحرير الوطني، مساهمًا في جمع الاشتراكات الشهرية لدعم جيش التحرير الوطني، وجمع الأغنام كزكاة وعشور لتوفير التموين للمجاهدين

استعمل منزله كمأوى ومركز دعم للمجاهدين، مقدمًا المأكل والمبيت والمساندة، ليصبح من أبرز الداعمين الصادقين للثورة الجزائرية

الاعتقال والنضال المستمر

في 17 مايو 1958، تم اعتقاله رفقة أربعة عشر مناضلًا ومواطنًا. حُكم عليه بالإعدام، لكن لم يُنفّذ فيه الحكم، وبعد عامٍ من الاعتقال، أُفرج عنه سنة 1959

عاد مباشرة إلى نضاله ك مسبل ، مرتديًا لباسًا مدنيًا، مواصلًا خدمة الثورة بإخلاص وتفانٍ

دوره في الثورة الجزائرية

كان مسؤولًا عن منطقة أولاد سلام، مساهمًا في تنظيم وتأطير الشعب ودعمه للثورة رفقة رفاقه في النضال: لوصيف أحمد، بوعبد الله محمد، صحراوي بلقاسم، بن حمودة الهادي، وعبد الكريم السعيد

بعد الاستقلال

واصل مسيرته في صفوف جبهة التحرير الوطني بعد الاستقلال إلى سنة 1972، قبل أن يتوقف بسبب المرض

نال شهادة تقديرية من لجنة مروانة بتاريخ 20 ديسمبر 1967، تقديرًا لدوره البطولي ودعمه المستمر للثورة الجزائرية

الوفاة

توفي بوعبد الله خرف الله في 31 ديسمبر 1977، بعد حياةٍ حافلةٍ بالعطاء والنضال، تاركًا إرثًا وطنيًا خالدًا يخلّد تضحياته في سبيل حرية واستقلال الجزائر