الأخبارمحلي

باتنة تحتفي بذكرى يوم الشهيد بمشاريع تنموية وتكريم للمجاهدين

في جو من التقدير والاعتزاز، احتفلت ولاية باتنة بذكرى يوم الشهيد الموافق 18 فيفري، وذلك بإطلاق جملة من المشاريع التنموية وتكريم ثلة من المجاهدين، تجسيداً للربط الوثيق بين الذاكرة الوطنية والتنمية المحلية.

أشرف والي ولاية باتنة، السيد محمد بن مالك، على فعاليات إحياء هذه الذكرى ببلدية غسيرة التابعة لدائرة تكوت، وهي منطقة جبلية ريفية تميزت بتضحيات جسام خلال الثورة التحريرية.

وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد والي الولاية على أهمية ربط الذكريات الوطنية والدينية بالتنمية المحلية، مشيراً إلى أن هذا النهج يهدف إلى تحسين ظروف معيشة المواطنين وتعزيز التنمية المستدامة في جميع مناطق الولاية.

مشاريع تنموية تضيء دروب القرى والمداشر:

أهم ما ميز احتفالية هذا العام، هو إطلاق مشروع هام خاص بالكهرباء الريفية، والذي استفادت منه 187 عائلة، من مجموع إجمالي 2052 عائلة، بغلاف مالي قدر بـ 200 مليار سنتيم. هذا المشروع، بحسب الوالي، سيساهم في رفع مستوى التغطية بالكهرباء والغاز في دائرة تكوت، وخاصة ببلدية كيمل، التابعة لدائرة تكوت والتي كانت تعتبر من مناطق الظل.

أوضح الوالي أن نسبة التوصيل بالغاز ارتفعت من 50% إلى 97%، في حين ارتفعت نسبة التوصيل بالكهرباء من 80% إلى 97%.

إنجازات أخرى تعزز التنمية المحلية:

لم يقتصر الاحتفال على مشاريع الكهرباء والغاز، بل شمل أيضاً وضع حيز الخدمة للطريق البلدي الذي يربط بلدية غسيرة بمركز المدينة وسكان حي 50 مسكن. كما تم الانتهاء من جميع الشبكات الباطنية على غرار الغاز، الماء، والألياف البصرية.

هياكل دينية تعزز الروحانية:

تحضيراً لشهر رمضان المبارك، تم تسليم هيكل ديني متكامل، يتكون من مسجد، قاعة صلاة، ومدرسة قرآنية، بالإضافة إلى بعض الملاحق الأخرى. أكد الوالي أن هذا المرفق الديني الهام سيعزز قطاع الشؤون الدينية على مستوى بلدية غسيرة، وأنه سيتم تعيين إمام لأداء صلاة التراويح في هذا المعلم الديني العتيق.

مشاريع أخرى قيد الإنجاز:

أشار الوالي إلى أن بلدية غسيرة استفادت من مشاريع تنموية أخرى، على غرار إعادة الاعتبار للمدارس الابتدائية، التدفئة، النقل المدرسي، وإعادة الاعتبار للطرقات بوسط المدينة.

أكد الوالي أن العمل متواصل من أجل ربط باقي السكنات المتخلفة أو السكنات المتوسعة بشبكات الكهرباء والغاز. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن كل مناسبة وطنية هي فرصة لربط التنمية المحلية بإحياء الذكريات والأعياد الوطنية.

بهذا، تكون ولاية باتنة قد جددت العهد مع شهداء الثورة التحريرية من خلال مشاريع تنموية ملموسة تساهم في تحسين ظروف معيشة المواطنين وتكريم مجاهدين الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى