
تُعد مصلحة الرضوض والصدمات وجراحة العظام بالمركز الاستشفائي الجامعي باتنة من بين أكبر المصالح على مستوى المؤسسة، حيث تعرف توافدًا كبيرًا للمرضى والحالات الاستعجالية، ليس فقط من ولاية باتنة، بل من مختلف الولايات المجاورة وحتى الجنوبية، ما يجعلها قطبًا صحيًا جراحيًا بامتياز في المنطقة.
وخلال سنة 2024، استقبلت المصلحة ما يقارب 13 ألفًا و269 مريضًا، وتم إجراء 1930 تدخلاً جراحيًا، من بينها 559 عملية استعجالية و1371 عملية مبرمجة، في مؤشّر يعكس حجم العمل والتكفل المستمر والمتواصل بالمرضى.
وقد سجلت مصلحة جراحة العظام نتائج نوعية واستثنائية على مدار السنة، خاصة في مجال زرع المفاصل الاصطناعية، حيث أجريت 52 عملية زرع لكل من مفصل الورك والركبة، كما شهد الثلاثي الأول من السنة الجارية إجراء 16 عملية زرع استفاد منها مرضى قدموا من ولايات متعددة، ما يعزز من سمعة وأداء الطاقم الجراحي المتخصص.
إلى جانب ذلك، تتكفل المصلحة بعلاج مختلف الكسور سواء المعقدة أو البسيطة، وتقوم باستئصال الأورام العظمية الحميدة والخبيثة، باستعمال تقنيات حديثة وتحت إشراف طواقم طبية عالية التأهيل.
وفيما يخص جراحة العظام عند الأطفال، فقد أصبحت هذه الوحدة من أبرز النقاط المضيئة بالمصلحة، حيث توفر خدمات دقيقة في تصحيح التشوهات الخلقية مثل خلع الورك الوراثي والقدم الحنفاء، إلى جانب إجراء عمليات إطالة وتصحيح اعوجاج الأطراف، وعلاج حالات شلل الأطفال الحركي، وكذا التكفل بالتعفنات العظمية لدى الأطفال، بالإضافة إلى استئصال الأورام العظمية بكل أنواعها.
يشرف على هذه العمليات نخبة من الأساتذة المختصين في جراحة العظام، بدعم من الأساتذة المساعدين والجراحين المتمكنين، تحت إشراف البروفيسور خرنان ناصر، رئيس مصلحة الرضوض والصدمات. وتُسجل هذه النتائج بفضل تكامل جهود الفريق الطبي وشبه الطبي والإداري، الذين يشتغلون بروح جماعية عالية.
كما تثمّن المصلحة الدعم المتواصل الذي تحظى به من السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد الدكتور محمد بن مالك والي ولاية باتنة، الذي يرافق قطاع الصحة بشكل دائم ويولي اهتمامًا خاصًا لتطويره والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطن.