أشرف والي ولاية باتنة، الدكتور محمد بن مالك، أمس، على انطلاق أشغال الشطر الثاني من مشروع تجديد القناة الناقلة للمياه انطلاقًا من محطة الضخ بعين كرشة نحو سد كدية لمـدور، على مسافة تُقدّر بـ13 كيلومترًا وبغلاف مالي يصل إلى 650 مليار سنتيم، حسبما كشف عنه مدير الموارد المائية، جودي بن صالح.
وأوضح المتحدث أن هذا المشروع يندرج في إطار استكمال الأشغال التي انطلقت منذ أشهر، والتي ستسمح برفع حجم المياه المحولة من سد بني هارون إلى 500 ألف متر مكعب يوميًا بدل 110 آلاف متر مكعب حاليًا، ما سيُساهم في تعزيز قدرات السقي الفلاحي وتلبية الطلب المتزايد على الماء الشروب عبر مختلف بلديات الولاية.
وأضاف أن استغلال القناة الجديدة سيسمح بتحسين تزويد محطة كدية لمـدور بالمياه، ورفع طاقة المعالجة بها من 100 ألف إلى 200 ألف متر مكعب يوميًا، وهو ما سينعكس إيجابًا على تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب توفير احتياطي مائي هام لدعم النشاط الفلاحي، خاصة على مستوى بلديتي بوييلمان والشمرة، عبر مساحة تُقدّر بـ 7000 هكتار، وبمردود فلاحي سنوي يصل إلى 200 ألف قنطار.
ويُعد هذا المشروع، الذي تتولاه مؤسسة كوسيدار العمومية، من بين المشاريع الاستراتيجية الكبرى المسطرة في إطار التحويلات المائية من سد بني هارون نحو ولايات باتنة وخنشلة، الرامية إلى تأمين التموين بالمياه وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد والي باتنة أن تجديد القناة القديمة سيُتيح مستقبلًا رفع حجم التموين المائي إلى مستويات أعلى، بما يسمح بتوسيع المساحات المسقية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الإنتاج الفلاحي، تنفيذًا لتوجيهات الحكومة الرامية إلى تعزيز الأمنين المائي والغذائي على المستوى الوطني.
