
تواصل محافظة الغابات بولاية باتنة جهودها للتحذير من انتشار طائر المينا الهندي، والذي صنفته منظمة البيئة العالمية كأحد أكثر الطيور الغازية ضررًا بالنظام البيئي. ينتمي هذا الطائر إلى فصيلة الزرازير، ويتميز بسلوك عدواني وشراسة واضحة تجعله سريع الانتشار، وهو ما دفع العلماء إلى دق ناقوس الخطر حول تأثيره المدمر على البيئة المحلية.
تهديدات كبيرة على التنوع البيولوجي
يشكل طائر المينا الهندي تهديدًا كبيرًا للتنوع البيولوجي في المنطقة، حيث يتنافس مع الطيور المحلية على أماكن التعشيش والغذاء. في العديد من الأماكن، تسببت هذه الطيور في تقليص أعداد الطيور الأصلية، بل وأدت إلى انقراض بعض الأنواع في بيئات معينة.
هذا الطائر لا يقتصر تأثيره على التنافس مع الطيور الأخرى فقط، بل يمتد ليشمل الإزعاج في المناطق الحضرية بسبب أصواته العالية والمزعجة، خاصة عندما يتجمع بأعداد كبيرة.
الأضرار الاقتصادية والزراعية
إلى جانب تأثيراته البيئية، يسبب طائر المينا الهندي أضرارًا جسيمة للمزارعين، حيث يتغذى على الفواكه والخضروات والحبوب، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية. ويمثل هذا تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي في بعض المناطق الزراعية بالولاية.
دور محافظة الغابات في التصدي للخطر
تحذر محافظة الغابات بباتنة من المخاطر التي يشكلها هذا الطائر الدخيل على البيئة المحلية والمجتمع، داعية المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ عن أي ظهور لهذا الطائر عبر الرقم الأخضر 1070. كما تؤكد على ضرورة عدم اقتناء أو بيع هذا الطائر.
من خلال هذه الإجراءات الوقائية، تسعى محافظة الغابات إلى الحد من انتشار هذا الطائر الغازي وحماية البيئة المحلية من تداعياته السلبية.
يظل طائر المينا الهندي أحد أبرز التهديدات البيئية التي تواجه ولاية باتنة، ويتطلب مواجهة هذا التحدي تعاون الجميع للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة المحلية.