اهتز سكان مدينة مروانة بولاية باتنة، مساء الخميس إلى الجمعة، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها الشاب إبراهيم بركات، البالغ من العمر 31 سنة، إثر تعرضه لطعنات قاتلة بسلاح أبيض على يد صديقه البالغ من العمر 24 سنة.
ووقعت الجريمة بحي علي النمر، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن الجاني والضحية كانا في جلسة أصدقاء قبل أن ينشب شجار بينهما، ليقوم الجاني بتوجيه خمس طعنات للضحية، إحداها أصابت قلبه مباشرة. ورغم محاولة إسعافه من قبل المواطنين الذين نقلوه إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى علي النمر، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته الخطيرة.
وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقًا لتحديد ملابسات الجريمة وأسبابها، وسط تزايد الجرائم المماثلة التي شهدتها الولاية خلال الفترة الأخيرة، إذ تعد هذه الجريمة الثانية منذ بداية شهر رمضان، بعد مقتل مراهق (16 سنة) بحي حملة 03 بمدينة باتنة، إثر تعرضه لطعنة قاتلة من قبل مجموعة مراهقين تم توقيفهم وإيداعهم الحبس.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تصاعدت فيه المطالب المجتمعية بتطبيق عقوبة الإعدام للحد من تنامي جرائم القتل، التي أصبحت تُرتكب لأسباب تافهة وبأدوات مختلفة. ويرجع متابعون هذا الارتفاع إلى انتشار تعاطي وترويج المهلوسات والمخدرات، التي تعد أحد العوامل الرئيسية في انتشار العنف والجريمة بين فئة الشباب والمراهقين.
يذكر أن ولاية باتنة شهدت، قبيل حلول شهر رمضان، جريمتي قتل أخريين؛ الأولى ببلدية تيغرغار، حيث قتل سبعيني على يد شقيقه الذي يعاني من اضطرابات نفسية، والثانية ببلدية تيلاطو، راح ضحيتها خمسيني بعد تعرضه للقتل على يد شاب رفض تزويجه ابنته.
وتثير هذه الجرائم المتكررة قلق الرأي العام، في ظل مطالبات بتشديد العقوبات وتعزيز الإجراءات الأمنية والاجتماعية للحد من انتشار الجريمة.
