وُلد الفنان عثمان عريوات في 24 سبتمبر 1948 بمدينة أمدوكال بولاية باتنة الجزائرية، حيث نشأ في بيئة تقليدية وترعرع فيها، قبل أن ينتقل مع عائلته إلى الجزائر العاصمة في سن العشر سنوات. هناك بدأت خطواته الأولى نحو عالم الفن والتمثيل، ليصبح أحد رواد السينما الجزائرية وأبرز وجوه الجيل الثاني من الممثلين.
بداية مشواره الفني
دخل عثمان عريوات عالم الفن في وقت كانت فيه السينما الجزائرية تبحث عن هوية خاصة بها، وبرزت شهرته في بداية التسعينات من القرن الماضي. بعد وفاة الفنانين عبد الرحمن وحسن الحسني، أصبح عريوات من الوجوه البارزة التي تسعى لتجسيد الشخصيات الريفية البسيطة والتقليدية، مشبهًا تجربته بنموذج هؤلاء الفنانين الراحلين.
أبرز إنجازاته الفنية
على مدار مسيرته الفنية، قدم عثمان عريوات العديد من الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في السينما الجزائرية. من أبرز هذه الأعمال:
“الطاكسي المخفي” (1989)، الذي نال إعجاب الجمهور ونقدًا إيجابيًا.
“بوعمامة” (1985)، الذي حصل على ميدالية ذهبية في مهرجان الاتحاد السوفييتي سابقًا، ما يعكس القيمة الفنية والتقدير الذي ناله الفيلم على مستوى عالمي.
“كرنفال في دشرة” (1994)، حيث لعب دور سي مخلوف البومباردي، الذي ظل في الذاكرة كأحد أبرز أدواره.
فترة انقطاعه عن الساحة
بعد عرض فيلم “كرنفال في دشرة”، قرر عثمان عريوات الابتعاد عن الساحة الفنية رغم تلقيه عروضًا من كبار المنتجين. كان موقفه هذا بسبب التهميش الذي تعرض له في قطاع الثقافة، مما جعله يرفض العودة إلى الفن إلا بعد الإفراج عن فيلمه “سنوات الإشهار”، الذي استغرق تحضيره عشر سنوات، الأمر الذي يعكس إصراره على تقديم أعمال تليق بمستوى السينما الجزائرية وتقديرًا لرسالته الفنية.
قائمة من أفلامه
1963: النتيجة
1969: السحار
1977: بني هندل
1978: القطوطة
1985: الشيخ بوعمامة
1988: طبيب القرية
1989: الطاكسي المخفي، الاختيار
1991: من هوليود إلى تمنراست
1992: الخبز، عائلة كي الناس، امرأتان
1994: كرنفال في دشرة
إرثه وتأثيره
يبقى عثمان عريوات رمزًا من رموز السينما الجزائرية، يتميز بقدرته على تجسيد أدوار مركبة ومعقدة تعبر عن الثقافة الجزائرية وقضايا المجتمع. يظل في الذاكرة فنانًا ملتزمًا وجادًا في عمله، محافظًا على أصالة الفن الجزائري حتى بعد انقطاعه عن الساحة الفنية.
