
غسيرة (الجزائر) – احتفلت بلدية غسيرة بانطلاق السنة الأمازيغية الجديدة 2975 بمجموعة من الفعاليات والمشاريع التنموية الهامة، بحضور السيد الوالي الذي أشرف على تدشينها. بدأ الاحتفال بافتتاح معرض للمنتوجات التقليدية والفلاحية في موقع غوفي السياحي، مسلطاً الضوء على ثراء المنطقة وتنوع منتجاتها.
وقد شكلت هذه المناسبة فرصة لتقديم مشروع ترميم قلعة أولاد ميمون التاريخية، وهي مبادرة مجتمعية تهدف إلى الحفاظ على هذا المعلم الأثري الذي تبلغ مساحته 684 مترًا مربعًا. وأشاد السيد الوالي بأهمية مثل هذه المشاريع في تنمية السياحة ودعا إلى تعزيز الشراكة بين المجتمع المدني والهيئات الرسمية لتحقيق أفضل النتائج.
وفي إطار تحسين البنية التحتية، أعطى السيد الوالي إشارة انطلاق مشروع تقوية الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة، والذي يمتد على مسافة 16.6 كيلومتر. وقد شدد على ضرورة الالتزام بالمدة المحددة للإنجاز (خمسة أشهر) وضمان جودة الأشغال. وأشار إلى النجاحات التي حققتها الولاية في قطاع الأشغال العمومية، حيث تم إطلاق مشاريع لإعادة تأهيل 80 كيلومترًا من الطرق خلال العام الجاري.
كما دشن السيد الوالي مشاريع التهيئة الحضرية بقرية غوفي، والتي شملت خمسة أحياء بتكلفة إجمالية بلغت 33.3 مليون دينار جزائري. وخلال لقائه بمواطني القرية، استمع إلى انشغالاتهم المتعلقة بالربط بشبكة الغاز الطبيعي واستكمال أشغال التهيئة، مؤكداً أخذ هذه المطالب بعين الاعتبار.
وفي القطاع التربوي، دشن السيد الوالي قسمين توسيعيين بمدرسة عبد الحميد البرجي بتكلفة تجاوزت 7 ملايين دينار جزائري. كما اطلع على مشروع إعادة تأهيل خمس مدارس ابتدائية بقيمة إجمالية تفوق 21 مليون دينار. وأكد السيد الوالي أن هذه المشاريع تتماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية لتحسين ظروف التمدرس في جميع مناطق الوطن.
وتُعد هذه الزيارة لبلدية غسيرة تأكيدًا على الاهتمام الذي توليه السلطات للتنمية المحلية المتوازنة، والتي تشمل مختلف القطاعات من ثقافة وسياحة وبنية تحتية وتعليم، بهدف تحسين ظروف عيش المواطنين.