حوادثمجتمع

قاتل صديقه في المعذر يضع حدًا لحياته بغابة عيون العصافير

اهتزت ولاية باتنة خلال شهر رمضان على وقع ثلاث جرائم قتل مروعة، آخرها الجريمة التي شهدتها بلدية المعذر، حيث أقدم شاب في العشرينات من عمره على قتل صديقه سامي لكحل، البالغ من العمر 30 سنة، وهو متزوج وأب لطفلين، بعد أن وجه له طعنة قاتلة بسلاح أبيض أثناء تواجده في أحد شوارع المدينة، قبل أن يلوذ بالفرار.

وبعد عمليات بحث، عُثر عليه جثة هامدة، معلقة بشجرة في غابة عيون العصافير، حيث أقدم على وضع حد لحياته، لتنقل مصالح الأمن والحماية المدنية إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتعد هذه الجريمة امتدادًا لسلسلة من الجرائم العنيفة التي شهدتها باتنة خلال الشهر الفضيل، حيث شهدت مدينة مروانة الأسبوع الماضي مقتل الشاب إبراهيم بركات (31 سنة)، إثر تلقيه خمس طعنات قاتلة على يد صديقه البالغ من العمر 24 سنة، وذلك بعد شجار نشب بينهما خلال جلسة ودية بحي علي النمر. ورغم نقله إلى مستشفى علي جرادة في حالة حرجة، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجروحه.

وفي حادثة أخرى، شهد حي الحملة 03 بمدينة باتنة جريمة قتل راحت ضحيتها مراهق يبلغ من العمر 16 سنة، بعد تعرضه لطعنات قاتلة من طرف مجموعة من الشباب. وأسفرت التحقيقات عن توقيف ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 14 و20 سنة، حيث تم إيداعهم الحبس في انتظار محاكمتهم.

وقد أثارت هذه الجرائم حالة من الذعر والقلق في أوساط سكان باتنة، خاصة مع تزايد الاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء، حيث تعالت الأصوات المطالبة بتشديد العقوبات على حاملي هذه الأدوات القاتلة. ويعزو متابعون تنامي هذه الظاهرة إلى انتشار تعاطي المهلوسات، التي أصبحت عاملاً رئيسيًا في اندلاع أعمال العنف والجرائم الخطيرة بين الشباب والمراهقين.

وفي ظل هذا التصاعد المقلق للجرائم خلال الشهر الفضيل، تواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها لمعرفة أسباب ودوافع هذه الحوادث الدامية، وسط مطالب بضرورة تطبيق قوانين صارمة للحد من تفشي ظاهرة القتل العمدي التي باتت تحصد أرواح الأبرياء لأسباب تافهة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى