
باتنة – النهار أونلاين
انتهت يوم أمس إحدى أطول المحاكمات في تاريخ المحكمة الابتدائية بباتنة، التي استمرت على مدار يومين متتاليين، من الثلاثاء إلى الأربعاء، حيث جرى محاكمة 21 متهماً في قضايا فساد وتزوير. وتضمنت التهم التي وجهت للمحاكَمين التزوير في محررات رسمية، سوء استغلال الوظيفة، استعمال محررات مزورة، ومنح موظف عمومي مزايا غير مستحقة بشكل متكرر.
المتهم الرئيسي في هذه القضية هو المحافظ العقاري “ق.ي”، الذي كان يشغل منصبًا حساسًا، بالإضافة إلى الموثق “ب.ك”، التاجر “ر.ح”، والمحافظ العقاري السابق “أ.ح”، والمفتش المركزي “م.ف”، وغيرهم من المسؤولين والموظفين المتورطين في هذه الشبكة. وقد أظهرت التحقيقات وجود عمليات تزوير طالت دفاتر عقارية تم تحصيلها بوثائق مزورة، مما ساعد على تحقيق ثروات غير مشروعة.
ومنذ جوان 2024، لا يزال المتهمون الرئيسيون رهن الحبس الاحتياطي، فيما تفاعل الشارع الباتني بشكل إيجابي مع سير العدالة في هذه القضية، حيث أعطت الانطباع بأن العدالة ستطال الجميع بغض النظر عن مناصبهم أو نفوذهم.
ويُنتظر أن تمثل قريبًا أمام المحكمة مجموعة أخرى من المتهمين، من بينهم إطار في الخطوط الجوية الجزائرية في قضية سوء استغلال الوظيفة والتلاعب بالامتيازات لصالح مصالح شخصية، حيث تقدمت الخطوط الجوية الجزائرية طرفًا مدنيًا في القضية. ويذكر أن هذه القضية كانت قد تم إغلاقها سابقًا، إلا أن النيابة العامة قررت استئناف القرار، مما سيفتح بابًا جديدًا للمحاكمة في جلسة قادمة.