
كشف البروفيسور حسام الدين واغلانت، المشرف على عمليات زرع الكلى بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي باتنة، أن الجزائر مقبلة على اعتماد تقنيات جراحية حديثة تشمل المنظار والروبوت والذكاء الاصطناعي في مجال زراعة الكلى والمسالك البولية.
وأوضح أن هذه التقنيات ستُسهم في تقليص فترة تعافي المرضى وتحسين دقة العمليات.وأكد واغلانت أن الروبوت الجراحي يسمح بالتدخل عبر ثقوب صغيرة، ما يقلل الحاجة للجراحة المفتوحة ويُسرّع الشفاء، مشدداً على أن الروبوت يساعد الجراح ولا يعوضه. كما أشار إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في التشخيص وتعزيز الممارسة الطبية والتكوين عبر برامج محاكاة حديثة.
وفي حصيلة النشاط، سجل فريق زرع الكلى بالمستشفى 26 عملية خلال النصف الأول من 2025، بعد 54 عملية العام الماضي، إضافة إلى خمس عمليات مشتركة مع أطباء موريتانيين، من بينها أول عملية لطفلة في السابعة.
واعتبر واغلانت أن هذه النجاحات تعكس استعداد الطب الجزائري لمواكبة التطورات العالمية وتوسيع عمليات زرع الأعضاء، مؤكداً أن تقنية الروبوت تمثل نقلة نوعية بفضل دقتها، رؤيتها ثلاثية الأبعاد، وتحكمها المتقدم في الأدوات الجراحية، بما يضمن تقليل المخاطر وتسريع التعافي.