
مهرجان “إيمدغاسن” السينمائي الدولي للفيلم القصير، الذي يُعد واحدًا من أبرز الملتقيات الثقافية في الجزائر. انطلق المهرجان لأول مرة عام 2019، ويُنظم من قبل التعاونية الثقافية “اللمسة” تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، بهدف دعم المحترفين في مجال السينما، وتقديم منصة إبداعية لعرض أعمالهم، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تدريبية متخصصة في مختلف مجالات الفن السابع.
رمزية الضريح وروح الإبداع
استلهم المهرجان اسمه من الضريح النوميدي الشهير “إيمدغاسن” الواقع في منطقة الأوراس، ليكون بذلك جسرًا بين عبق التاريخ وحداثة السينما. يعكس الاسم عمق الهوية الثقافية للمنطقة ويعزز مكانتها كمركز للإبداع الفني.
ترسيم رسمي يعزز المكانة الثقافية
في 28 يناير 2025، تم ترسيم مهرجان “إيمدغاسن” بقرار وزاري نُشر في الجريدة الرسمية، مما يعزز من مكانته كحدث ثقافي رسمي في الجزائر. يعكس هذا القرار الأهمية المتزايدة للمهرجان في دعم الفن السابع وتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.
الدورة الرابعة: احتفاء بالإبداع وتكريم للرواد
شهدت الدورة الرابعة للمهرجان، التي عُقدت في مايو 2024، مشاركة واسعة من صناع الأفلام من مختلف دول العالم، حيث تنافسوا بأعمالهم الإبداعية أمام لجنة تحكيم متخصصة. كما تميزت الفعالية بتكريم عدد من الأسماء البارزة في الساحة الفنية، من بينهم:
- فاطمة حليلو: الممثلة الجزائرية المعروفة بأدوارها المميزة في الدراما التلفزيونية.
- حسان بن زراري: أحد أبرز الوجوه السينمائية الجزائرية.
- محمد الطاهر الزاوي: فنان مسرحي وسينمائي.
- مصطفى زماني من إيران: ممثل اشتهر بأدواره في السينما والتلفزيون الإيراني.
منصة للإبداع وتبادل الخبرات
يُعد مهرجان “إيمدغاسن” فرصة ذهبية للمبدعين في مجال السينما للتواصل وتبادل الخبرات، مما يسهم في تطوير الصناعة السينمائية في الجزائر. كما يعكس المهرجان التزامه بتعزيز الحوار الثقافي والانفتاح على التجارب العالمية.
آفاق وتطلعات
مع ترسيمه كحدث ثقافي رسمي، يطمح مهرجان “إيمدغاسن” إلى توسيع دائرة المشاركة الدولية واستقطاب مزيد من الأعمال السينمائية المتميزة، ليصبح بذلك منبرًا للإبداع السينمائي ومركزًا ثقافيًا يعكس هوية الأوراس وروحها الفنية.
بهذا، يواصل مهرجان “إيمدغاسن” مسيرته نحو تعزيز مكانة السينما الجزائرية على الساحة الدولية، وتحقيق رؤيته في أن يكون نقطة التقاء لصناع الأفلام ومحبي الفن السابع من جميع أنحاء العالم.