
كشف والي ولاية باتنة عن جملة من المشاريع الحيوية التي تم إطلاقها لتحسين البنية التحتية للطرقات وتعزيز العرض السكني، مؤكدًا أن العديد من الأشغال تعرف وتيرة متقدمة بعد سنوات من التراكمات والإهمال.
وفي تصريحاته، أوضح الوالي أن الولاية ورثت شبكة طرقات “أغلبها في وضعية سيئة” نتيجة غياب الصيانة والمتابعة خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى تسجيل 17 عملية لصيانة الطرق على مستوى الشبكات الوطنية، الولائية، والبلدية، بكلفة إجمالية قُدرت بـ 4300 مليار سنتيم.
وبخصوص التأخر في صيانة بعض الطرق داخل مدينة باتنة، أرجع المسؤول التنفيذي الأول للولاية الأسباب إلى إطلاق مشاريع كبرى لتجديد مختلف الشبكات الحيوية، التي كانت تعاني من وضعية كارثية، على حد تعبيره.
كما أعلن الوالي عن تسجيل دراسات تقنية لإنجاز ازدواجية طريق مركونة وازدواجية الطريق الوطني رقم 78، إضافة إلى مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بريكة، وهي مشاريع يُرتقب أن تساهم في تخفيف الضغط المروري وتحسين الربط بين مختلف المناطق.
وفي ذات السياق، أشار إلى أن طريق حملة–الرياض، الذي شهد تعطلًا كبيرًا، دخل حيز الخدمة وساهم فعليًا في التخفيف من حدة الاختناق المروري وسط المدينة.
أما في ما يخص مشاريع الربط الحضري، فقد تم تخصيص غلاف مالي قدره 20 مليار سنتيم لإنجاز الجسر الرابط بين حيي كشيدة والنصر، حيث ستنطلق الأشغال خلال الأسبوع المقبل، بعد إسناد المشروع لشركة “Sero Est”.
وفي قطاع السكن، كشف والي باتنة عن انتهاء الأشغال بـ 540 وحدة سكنية اجتماعية ببلدية باتنة، مع دعم إضافي بـ 380 وحدة جديدة، ليرتفع عدد السكنات الاجتماعية بهذه الصيغة إلى حوالي 1000 وحدة.
وأشار إلى أن مصالح الدائرة أحصت أكثر من 60 ألف طلب على السكن الاجتماعي، وتم عرض الملفات على البطاقية الوطنية مما أسفر عن غربلة 20 ألف ملف لعدم استيفائها الشروط القانونية.
كما استفادت ولاية باتنة من أزيد من 17 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ بعد تحريك المشاريع المتوقفة ورفع العراقيل، حيث تم تسليم حوالي 13 ألف وحدة لمستحقيها خلال الفترة الماضية.