
أشرف والي ولاية باتنة، الدكتور محمد بن مالك، على زيارة ميدانية لبلديتي شمرة و بولهيلات بمناسبة عيد النصر، حيث دشن عدداً من المشاريع التنموية الهامة التي تهدف إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وتعزيز التنمية المحلية.
ركزت الزيارة على تدشين مشاريع حيوية في قطاعات التربية والصحة والطاقة، حيث تم وضع حيز الخدمة مدرسة ابتدائية جديدة تتكون من 12 قسماً مجهزة بكافة التجهيزات والمرافق الضرورية ببلدية بولهيلات، وذلك لمعالجة النقص الفادح الذي كانت تعاني منه البلدية في هذا القطاع. كما تم تدشين مركز صحي ببلدية شمرة لتقريب خدمات الصحة من المواطنين، حيث كان يقتصر تواجد الطبيب على يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع.
وفي إطار تحسين خدمات الطاقة، تم وضع حيز الخدمة مشروع توصيل الغاز لـ 91 عائلة بمنطقة شناشن ببلدية بولهيلات، بكلفة تجاوزت 40 مليار سنتيم، وذلك نظراً لتباعد السكنات وارتفاع تكلفة التوصيل للفرد الواحد إلى 40 مليون سنتيم. وقد ساهم هذا المشروع في رفع نسبة الربط بالغاز على مستوى دائرة شمرة إلى 98%، بزيادة قدرها 28% خلال سنتين. كما شهدت بلدية شمرة ارتفاعاً في نسبة الربط بالكهرباء من 90% إلى 98%، بينما ارتفعت النسبة في بلدية بولهيلات من 90% إلى 98% للكهرباء، ومن 90% إلى 98% للغاز.
وأكد والي الولاية على أهمية هذه المشاريع في تحسين ظروف عيش المواطنين، مشيراً إلى أن هذه المناطق ريفية وجبلية وتحتاج إلى جهود خاصة لربطها بمختلف الشبكات. كما أعلن عن اتخاذ قرارات جديدة على مستوى البلديتين لمواصلة المجهود الخاص بتكملة شبكة التطهير في المناطق المنعدمة والضعيفة، وتوسيع شبكة الغاز لتلبية احتياجات المواطنين في هذه المنطقة الباردة، بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب لبعض المشاتي المتواجدة بالقرى التابعة للبلديتين.
وشدد الوالي على أهمية مواصلة الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق، مع التركيز على الاهتمام بالطرق والتهيئة الحضرية والإنارة العمومية.