في إطار تنظيم الطبعة (27) لصالون الجزائر الدولي للكتاب “سيلا 2024” تحت شعار “نقرأ لننتصر” والذي يقام تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية “عبد المجبد تبون”، أشرفت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” صبيحة اليوم 07 نوفمبر 2024 بقصر المعارض الصنوبر البحري الجزائر العاصمة، على افتتاح فعاليات البرنامج الثقافي الخاص بهذه الطبعة، وذلك بمعية كل من رئيس المجلس الأعلى للشباب السيد “مصطفى حيداوي ، سفير دولة قطر الشقيقة بالجزائر السيد “عبد العزيز علي النعمة”، إطارات الدولة، محافظ الصالون وضيوف الطبعة من المفكرين والأدباء والناشرين، إلى جانب جمع غفير من رواد الكتاب من داخل وخارج الوطن.
وفي كلمة لها بالمناسبة ذكَّرتْ السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة “صورية مولوجي” في البداية بقيم ثورة نوفمبر المجيدة، سيما وأنًّ الجزائر تحتفل بالذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية الكبرى (1954-2024)، لتضيف “نوفمبر لم يكن شمسا أشرقت على الجزائر وحدها، بل كان نورا عم ضياؤه على كل الشعوب المستعمرة في ربوع العالم لترفع راية المقاومة ضد العدوان”، مؤكدة في نفس السياق أنَّ شعار الطبعة (27) لصالون الجزائر الدولي للكتاب “نقرأ لننتصر” جاء ليجدد الدعوة إلى الانتصار من خلال الكتاب كونه سيضل دوما أرضا خصبة للحوار الحضاري الرفيع بين الشعوب والأمم.
السيدة الوزيرة و في حديثها عن المعرفة وقيم الإنسانية التي يغرسها الكتاب في نفوس العالم، سلطت الضوء مجددا على ما يعيشه العالم اليوم من انتكاسة خطيرة فرضتها الصراعات والحروب التي أخذت أبعاد لا إنسانية، ضاربة بذلك مَثَلَ ما يعانيه إخواننا في غزة وفلسطين عامة من عدوان وحشي وهمجي، مجددة تضامن الجزائر المطلق مع القضية الفلسطينية التي ستكون حاضرة بالمناسبة من خلال الندوات المبرمجة في إطار الطبعة (27) لصالون الجزائر الدولي للكتاب “سيلا 2024”.
وخلال كلمتها ذكرت السيدة الوزيرة بجهود القطاع في ترقية المطالعة والقراءة والحرص دوما على إنجاح أكبر تظاهرة جماهيرية في البلاد، مؤكدة ان ذلك يعكس العناية الخاصة التي يوليها السيد رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” وجهوده المتواصلة من أجل أن يكون صالون الجزائر الدولي للكتاب مركز إشعاع حقيقي وطنياً ودولياً، وعليه تسعى وزارة الثقافة والفنون على أن يكون البرنامج الثقافي المرافق للصالون متنوعا وثريا ومواكبا للحياة الثقافية الوطنية والعربية والعالمية، من خلال العديد من النشاطات الثقافية والفكرية التي تلبي مختلف الاهتمامات والتطلعات.
وفي ختام حديثها توجهت السيدة وزيرة الثقافة والفنون بكلمات شكر وتقدير لكل ضيوف الجزائر، من كتاب وأدباء ومبدعين وناشرين وعارضين، مشيدة على وجه الخصوص بالبرنامج الفكري والثقافي القيم الخاص بدولة قطر الشقيقة، ضيف شرف الطبعة (27) لصالون الجزائر الدولي للكتاب.
السيدة وزيرة الثقافة والفنون “الدكتورة صورية مولوجي” وخلال إشرافها على مراسم الافتتاح، قامت رفقة سفير دولة قطر الشقيقة بتكريم عدد من الكُتَّاب والأدباء كوقفة عرفان لمساهماتهم في إثراء الثقافة، على غرار الأديب والكاتب القطري “صالح لغريب لعبيدي”، المؤرخ المرحوم “محمد العربي الزبيري”بحضور زوجته، المؤرخ المجاهد “عمار بلخوجة”، لتقوم بعدها رفقة رئيس المجلس الأعلى للشباب بتكريم عائة الشهيد “مولود فرعون”بحضور ابنه وعائلة الشهيد “عبد الكريم عقون”، بحضور نجله كذلك. كما كرَّمت السيدة وزيرة الثقافة والفنون رفقة محافظ الصالون السيد “محمد اقرب” كل من المجاهد المؤرخ “عمار بلخوجة”، الكاتب “محمد ساري” والكاتب والأديب “ابراهيم تزغارت”.
لتقوم بعدها السيدة وزيرة الثقافة والفنون والسادة الحضور بزيارة إلى مختلف أجنحة الصالون الدولي للكتاب “سيلا”، أين اطلعت على مختلف الإصدارات المعروضة للبيع، كما كانت الزيارة فرصة لتبادل الحديث مع بعض ممثلي دور النشر الوطنية والدولية لتكون بذلك فرصة للتعرّف أيضا على جديد الناشرين من مختلف المدارس والتوجّهات.
للإشارة سيشهد صالون الجزائر الدولي للكتاب ”سيلا 2024″ مشاركة أزيد من 1000 ناشر من 40 دولة، من بينهم 290 ناشرا جزائريا، بأزيد من 300 ألف عنوان، في الطبعة الـ 27 التي تحمل شعار “نقرأ لننتصر”، لتزامنها مع الذكرى السبعين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة (1954 – 2024)، أين سيكون الجمهور من زوار المعرض على موعد مع التاريخ، من خلال برمجة ندوات فكرية وأدبية حول ثورة أول نوفمبر الخالدة، وأثرها على شعوب العالم بمشاركة أسماء وازنة وطنيا ودوليا، كما سيتم على هامش الصالون تنظيم عدة لقاءات أدبية وندوات وفعاليات ثقافية مختلفة وعلى رأسها الندوات الخاصة بالقضية الفلسطينية، بمشاركة نخبة من المثقفين الجزائريين والعرب والأجانب، كما سيتم تنظيم جائزة ” كتابي الأول ” التي تُعنى بالإصدارات الأولى للكتاب وذلك في الفترة الممتدة من 06 إلى 16 نوفمبر 2024 بقصر المعارض ” سافكس” الجزائر العاصمة.
