
الجزائر – صوت باتنة
في حادثة أثارت موجة من الجدل والاستياء، تعرضت سيدة مغتربة “ميڨرية”، مقيمة بالجزائر وتدين بالإسلام، لاتهامات باطلة بممارسة السحر والشعوذة، وذلك بسبب حملها لمصحف وأوراق تتضمن ترجمة لمعاني آيات قرآنية.
السيدة كانت تنتظر ابنتها أمام مؤسسة تربوية صباح أمس بالعلمة ولاية سطيف ، وهي تقرأ القرآن بهدوء، فيما كانت الأوراق المرافقة لها عبارة عن ترجمات لبعض الكلمات القرآنية بلغتها الأصلية، كونها لا تتقن اللغة العربية بشكل جيد.
ومع ذلك، أقدم بعض المواطنين على تصويرها ونشر مقاطع فيديو تتضمن اتهامات خطيرة، سرعان ما انتشرت عبر مواقع التواصل، ما أدى إلى تدخل مصالح الأمن الوطني التي باشرت التحقيق. وقد أكدت الجهات الأمنية أن السيدة لا علاقة لها بالشعوذة، وأعادت إدخالها منزلها بعد التحقق من سلامة وضعها القانوني والديني.
شهادات الجيران أشارت إلى أن المعنية تُعرف بحسن السلوك، وأن ما تعرضت له هو شكل من أشكال التنمّر والافتراء، في غياب أدنى مستويات التثبت والتروي، في مشهد اعتبره كثيرون انتهاكًا للخصوصية وخرقًا لأخلاقيات المواطنة.
دعوات للحذف والاعتذار
موجة تضامن واسعة رافقت القضية، حيث طالب مواطنون وناشطون بضرورة حذف المقاطع المسيئة، وتقديم اعتذار علني للسيدة، مؤكدين أن المجتمع بحاجة ماسة إلى نشر ثقافة الستر والتحقق قبل إصدار الأحكام، خصوصًا حين يتعلق الأمر بسمعة أشخاص أبرياء.