
تعمل ولاية باتنة على تحقيق قفزة نوعية في مجال التنمية العمرانية من خلال مشروع القطب الحضري الجديد بحرمة، الذي يمتد على مساحة 435 هكتار، منها 216 هكتار مملوكة للدولة وخالية من العراقيل. ويهدف المشروع إلى تحسين البنية التحتية وتوفير حلول سكنية متكاملة لسكان المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء مرافق عمومية تعزز من جودة الحياة.
مشاريع سكنية طموحة
كشف والي باتنة، السيد محمد بن مالك، عن تخصيص أرضية لإنجاز 7000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار “عدل”. هذه الوحدات السكنية موزعة على شطرين:
الشطر الأول يشمل 1400 وحدة على مساحة 14 هكتار.
الشطر الثاني يضم 5600 وحدة على مساحة 32 هكتار.
وأكد المسؤول أن الإجراءات الإدارية لتسليم العقار لصاحب المشروع تسير بوتيرة جيدة، مما يعزز من فرص تحقيق هذه المشاريع في الآجال المحددة.
إلى جانب المشاريع السكنية، تم تخصيص مساحة 32 هكتار لإنشاء مسبح أولمبي وملعب يتسع لـ30 ألف مقعد، وهي مرافق ستوفر متنفسا رياضيا وترفيهيا لسكان الولاية ، ورغم أن الإجراءات الإدارية والدراسات لا تزال جارية، إلا أن المشروع يعد خطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية الرياضية في المنطقة.
ضمن مساعي توفير مساحات لإنشاء المرافق العمومية، تتواصل إجراءات اقتطاع 121 هكتارًا من الأراضي الزراعية المملوكة للدولة. وستخصص هذه الأراضي لتشييد مرافق تعليمية، صحية وإدارية ضمن المخطط العام للمشروع.
أعلنت مصالح مديرية التعمير عن مناقصة لإعداد دراسة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير هذا المخطط يهدف إلى ضمان التكامل العمراني والتنمية المتوازنة بين ست بلديات رئيسية: واد الشعبة، باتنة، تازولت، جريمة، فيسديس، وعيون العصافير.
شهدت ولاية باتنة خلال العام الماضي استلام 26 مشروعًا سكنيًا بغلاف مالي بلغ 688 مليار سنتيم، إضافة إلى إطلاق 32 مشروعًا بقيمة تجاوزت 335 مليار سنتيم. كما تم توزيع 11,327 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، أبرزها:
3000 وحدة سكنية عمومية إيجارية.
6000 سكن ريفي.
605 وحدة بصيغة الترقوي المدعم.وقد تم تسليم 2853 وحدة جديدة، بينما انطلقت أشغال إنجاز 3194 وحدة سكنية أخرى، ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتلبية الطلب المتزايد على السكن.
يعتبر مشروع القطب الحضري الجديد بحرمة بمثابة خطوة كبيرة نحو تطوير ولاية باتنة، حيث يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال توفير حلول سكنية ومرافق عامة متكاملة. ومع استمرار الجهود لتنفيذ هذا المشروع الطموح، تبدو الولاية على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطور العمراني.