الملازم الطيار حكيمة عبد الصمد: أول امرأة طيار مقاتلة في الجزائر
تعتبر حكيمة عبد الصمد، من ولاية باتنة، رمزًا للفخر والتميز في مجال الطيران العسكري الجزائري. ولدت عام 1958 في مدينة باتنة، وبدأت تعليمها في مدرسة المحطة ثم إكمالية طريق بسكرة “السيوجي” قبل الانتقال للدراسة في بسكرة.
كانت حكيمة عبد الصمد أول امرأة طيار حربي في الجزائر بعد الاستقلال، حيث التحقت بمدرسة طفراوي للطيران العسكري في ولاية وهران، رفقة مجموعة من النساء الجزائريات اللواتي تم انتقاؤهن للعمل العسكري، لكنها كانت الوحيدة التي أصرت على أن تصبح طيارًا مقاتلًا.
تلقت تدريبات تقنية ومحاكاتية مكثفة، بدءًا بطائرة التدريب تي 34، ثم طائرات الميغ 17 والميغ 18، إلى أن وصلت إلى الطائرة المقاتلة ميغ 21، حيث أتقنت مناوراتها القتالية، بما في ذلك الحركات التشقلبية والدوران بالجسم الطائر. بفضل براعتها وكفاءتها، أصبحت جزءًا من سرب الطيران العسكري، وحازت على رتبة نائب قائد سرب.
أمضت حكيمة عبد الصمد أكثر من 10 سنوات في التحليق، قبل أن تتحول إلى مجال النقل العسكري. بعد سنوات من الخدمة، تقاعدت لتواصل مسيرتها المهنية في مجال الطيران بتكوين الشباب والشابات في مدرسة طيران خاصة بالقرب من العاصمة، حيث ساهمت في نقل خبراتها الواسعة في هذا المجال.
تُعتبر حكيمة عبد الصمد من رموز الكفاءة والشجاعة في تاريخ الطيران العسكري الجزائري، وملهمة للأجيال الجديدة من الطيارين الطموحين.