الأخبار

هذا ما سيقوله رئيس الجمهورية أمام البرلمان

يلقي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خطابا للأمة أمام نواب البرلمان بغرفتيه، الأحد، في سياق التقليد الدستوري الذي يعكس التزامه بالتواصل مع ممثلي الشعب وتقديم بيان شامل حول الوضع العام في البلاد، بحسب ما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني.

وبهذه المناسبة، وجه المجلس الشعبي الوطني دعوة رسمية لأعضاء البرلمان بغرفتيه لحضور الاجتماع المقرر الأحد، بقصر الأمم – نادي الصنوبر، والذي سيتخلله خطاب رئيس الجمهورية الموجه للأمة.

ومن المقرر أن يتضمن خطاب الرئيس رسائل مهمة للشعب الجزائري حول رفع التحديات خلال الفترة المقبلة، المتعلقة بتعزيز الحركية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحصين الجبهة الداخلية للبلاد واستكمال ما تم من إنجازات في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد، أكد دكاترة جامعيون أهمية فحوى خطاب رئيس الجمهورية الذي سيلقيه اليوم أمام نواب البرلمان بغرفتيه، والمتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية للبلاد، وتعزيز الحركية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحصين الجبهة الداخلية، والذي من المقرر ـ بحسب تصريحاتهم لـ”الإخبارية” ـ أن يتضمن كذلك رسائل مهمة لطمأنة الشعب الجزائري حول مواجهة التحديات التي تواجه الدولة وتحديد استراتيجيتها في التعامل مع مختلف الملفات في الفترة المقبلة، لاستكمال ما تم من إنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرهما.

وعليه، أكدت الدكتورة في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، سعيدة عزوز، في اتصال هاتفي مع “الإخبارية”، أن الرئيس تبون سيضع في خطابه المقرر اليوم النقاط على الحروف حول سياسة الجزائر الداخلية وحتى الخارجية خلال فترة رئاسته للسنوات المتبقية القادمة.

وتوقعت عزوز أن يكون خطابه شاملا وواضحا وصريحا للغاية عندما يتحدث عن السياسة العامة للدولة على كل الأصعدة والمستويات، وقانون الأحزاب السياسية واستكمال وتعميق الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة، وتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، في إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية خاصة للشباب.

وأشارت إلى ملف الإصلاح الاقتصادي ونجاحه وبشائره التي بدأت تنعكس بالأرقام على تحقيق معدلات إيجابية لنمو الاقتصاد الوطني، وأن التوجه الإصلاحي للدولة تكلل بتدشين عقد اجتماعي جديد وتم اتخاذ حزمة من الإجراءات، شملت زيادة الأجور لجميع موظفي القطاع العام وزيادة الحد الأدنى للمعاشات، فضلا عن مواصلته سياسة الدعم الاجتماعي من خلال دعم الفئات الضعيفة ورفع القدرة الشرائية للمواطن، إلى جانب تعزيز التنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها.

كما كشفت الدكتورة عزوز أن خطاب الرئيس سيتضمن عدة محاور رئيسة يعلن خلالها عن استكمال خارطة الطريق وكل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل صالح الوطن والمواطن وبرنامجها خلال الأعوام المقبلة، من أجل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المزمع إجراؤها على فترات قصيرة وطويلة المدى.

كما يرتقب ـ وفق زميلتها بالكلية الدكتورة، فاطمة الزهراء ينون ـ أن يذكّر الرئيس خلال خطابه اليوم بإصرار وعزيمة الدولة على مواجهة أي تحديات تواجه البلاد في خطواتها نحو الجزائر الجديدة، واستكمال خطوات البناء والتنمية التي بدأتها في مختلف القطاعات بداية من الفلاحة والصناعة والصحة والتعليم والنقل والسكن وباقي المجالات الأخرى، كجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير آلاف فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلي لزيادة الصادرات خارج المحروقات.

وتوقعت ينون أن يلقى خطاب الرئيس تبون اليوم ارتياحا كبيرا وواسع النطاق من الرأي العام الجزائري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية، خاصة بشأن مستقبل الجزائر الاقتصادي وقدرتها على مواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على حدودها وأمنها القومي، وهو ما ستؤكده لنا ـ تضيف المتحدثة ـ ردود الفعل المتعددة والمتتالية لمختلف أطياف المجتمع الجزائري عقب انتهاء الرئيس من كلمته.

واختتمت المتحدثة كلامها، بالإشارة إلى أن رئيس الجمهورية سيستعرض أيضا الإصلاحات والإنجازات التي تم تنفيذها خلال عهدته الرئاسية الأولى، منها العمل على استعادة الثقة في الدولة، مكافحة الفساد بكل أشكاله، وكذا حجم الصادرات المحقق خارج المحروقات، مع تقديمه تعهدا بمواصلة العمل على تحقيق التنمية والاستقرار لكافة الجزائريين، وتوفير الحد اللازم من جودة الحياة لأبنائه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى